أهمية مراقبة مستويات ثاني أكسيد الكربون في المباني
في المنازل، الفصول الدراسية، ومكاتب العمل، يمكن أن تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) ضارة للسكان. يعاني الكثيرون من عدم وضوح حول ما يعتبر مستوى CO2 عاليًا، وكيفية قياسه وكيفية التخلص منه. تعمل منظمات مثل مجلس البناء الأخضر في الولايات المتحدة وإدارة السلامة والصحة المهنية ومركز مكافحة الأمراض على توفير كمية كافية من البيانات حول أهمية مراقبة مستويات CO2 داخل المباني والتأثير المحتمل على الأفراد المعرضين لكميات أعلى من المعتاد.
لماذا يجب قياس CO2 داخل المباني؟
هل شعرت يومًا بالتعب أو فقدان التركيز بعد تناول الغداء؟ ربما يكون ذلك بسبب مستويات CO2 وليس بسبب تأثيرات ما بعد تناول الطعام. دراسة أجريت في مختبر لورنس بيركلي الوطني تشير إلى أن "الناس ينتجون ويتنفسون ثاني أكسيد الكربون (CO2) نتيجة لعملياتهم الأيضية الطبيعية. وبالتالي، تكون تراكيز CO2 داخل المباني المأهولة أعلى من تراكيز CO2 في الهواء الخارجي". يمكن أن ترتبط الشعور بالتعب، وفقدان التركيز، وحتى الغثيان بارتفاع مستويات CO2 والذي يمكن أن يؤدي داخل المباني إلى متلازمة المباني المريضة. وفي الواقع، قد تسبب مستويات CO2 العالية داخل المباني العديد من نفس الأعراض المحددة في متلازمة المباني المريضة.
ما هي المستويات المقبولة لـ CO2 في المباني؟
تعتمد المستويات المقبولة لـ CO2 في المباني على عدة عوامل، بما في ذلك الغرض الخاص للمبنى والتشريعات المحلية أو الإرشادات المتاحة. ومع ذلك، هناك توصيات ومعايير عامة تتبع عادة لضمان جودة الهواء الداخلي. توصي جمعية المهندسين الأمريكية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (ASHRAE) بالحفاظ على مستويات CO2 داخلية أقل من 1000 جزء في المليون (ppm) كدليل لجودة الهواء الداخلي المقبولة في المباني.
مستويات CO2 الآمنة داخل المباني
ينبغي أن تكون مستويات CO2 داخلية قريبة من 400 جزء في المليون (تركيز CO2 في الهواء الخارجي) قدر الإمكان، ولا تزيد عن 700 جزء في المليون فوق الهواء الخارجي. إذا تجاوزت هذه الحدود، يجب إضافة هواء نقي إضافي لتجديد الهواء. على الرغم من أن هذا كانت آخر ذكر لمستويات CO2 في معيار ASHRAE 62 لعام 1999، إلا أنه تم إزالته في الإصدار الذي يعود لعام 2004. ومن المهم مراعاة أن مستويات CO2 وحدها لا تحدد الجودة العامة للهواء الداخلي. يجب أيضًا أن يتم النظر في ملوثات أخرى، مثل المركبات العضوية الطاردة (VOCs) وجزيئات الغبار والملوثات الكيميائية.